في الأول من نوفمبر من هذا العام، افتُتح المتحف المصري الكبير (Grand Egyptian Museum) في القاهرة رسميًا أمام الزوار. ويُعد هذا الصرح الثقافي الضخم أكبر متحف أثري في العالم، وقد دخل التاريخ كمشروع فريد مكرّس للحضارة المصرية القديمة.
يمتد المتحف على مساحة 81 ألف متر مربع ويعرض ما يقارب 50 ألف قطعة أثرية. ومن بينها 5,398 قطعة من مقتنيات توت عنخ آمون، تُعرض لأول مرة بالكامل في مكان واحد. ويعود التصميم المعماري للمبنى إلى شركة Heneghan Peng Architects الإيرلندية.
يبدأ بهو المتحف الرئيسي بتمثال رمسيس الثاني، رمز مصر القديمة، ويستقبل الزوار مدخلٌ ضخم مستوحى من عناصر المعابد القديمة.
شارك في حفل الافتتاح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والمديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، إضافةً إلى وزراء ثقافة ودبلوماسيين من عدة دول. وخلال الحفل تم التأكيد على أهمية التعاون الدولي في حفظ التراث المصري القديم ونقله إلى الأجيال القادمة.
يُعد افتتاح المتحف المصري الكبير مرحلة جديدة في قطاع السياحة بمصر. ووفقًا للبيانات الرسمية، فإن المتحف جاهز لاستقبال ما يصل إلى 5 ملايين سائح سنويًا. وبالقرب من أهرامات الجيزة، سيصبح المتحف مركزًا رئيسيًا للمسار السياحي في البلاد.
يقع المتحف في الجهة الغربية من القاهرة، على بُعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة، وستتوفر للزوار حافلات خاصة ونظام تذاكر إلكتروني وتطبيق هاتف يقدم خدمات الإرشاد السياحي.